منزل صغير مع لوحات جدارية أسطورية جميلة تم اكتشافها في بومبي
جان بارتيك – AncientPages.com – اكتشف علماء الآثار مؤخرًا منزلًا صغيرًا في بومبي، مما يوفر معلومات قيمة عن الأنماط الزخرفية المميزة للمساكن الرومانية. وحدث هذا الاكتشاف أثناء مشروع بناء داخل متنزه بومبي الأثري، وتحديدًا في Insula dei Casti Amanti، أو House of Chaste Lovers، كما أفادت سلطات المتنزه.
يمثل حجم المنزل الصغير نسبيًا مقارنة بالمباني المحيطة به تباينًا مثيرًا للاهتمام، خاصة بالنظر إلى أعماله الفنية الداخلية الفخمة.
الائتمان: باركو أركيولوجيكو دي بومبي
توضح اللوحات الجدارية في الغالب مشاهد من الكلاسيكية الأساطير اليونانية. أدى التصوير المحفوظ جيدًا لهيبوليتوس وفيدرا – وهما شخصيات من المأساة اليونانية – إلى تسمية مؤقتة لهذا المسكن باسم بيت فيدرا. تظهر هذه الأشكال أيضًا في لوحة أخرى أصغر حجمًا داخل المسكن.
بالإضافة إلى هذه التصويرات، حدد علماء الآثار لوحة جدارية تصور الإله الساتير – وهو شخصية أسطورية نصفها رجل وجزء منها ماعز – تحتضن حورية، إلى جانب صورة أخرى لآلهة يعتقد أنها فينوس وأدونيس. ربما تمثل لوحة جدارية أخرى حكم باريس؛ ومع ذلك، فإنه من الصعب تفسيرها بسبب الضرر.
الائتمان: باركو أركيولوجيكو دي بومبي
في منطقة الفناء، تم اكتشاف المزيد من الأعمال الفنية التي توضح في المقام الأول النباتات والحيوانات، بما في ذلك طائر جارح وثعبان متوضعان مقابل بعضهما البعض حول مذبح حيث يتم تقديم القرابين تقليديًا؛ بقايا مثل هذه العروض قبل ثوران جبل فيزوف لا تزال سليمة. ومن بين هذه النتائج مبخرة خزفية، ومصباح به آثار من الجواهر المعطرة، وشظايا رخامية ملونة، ومنحوتة تمثل ديونيسوس في موقع المذبح هذا.
الائتمان: باركو أركيولوجيكو دي بومبي
الائتمان: باركو أركيولوجيكو دي بومبي
“لدينا علماء آثار ومرممون وعلماء آثار نباتية هنا لفهم كيفية تنفيذ طقوس التضحية الأخيرة قبل الثوران. وقال غابرييل زوتشتريغل، مدير الحديقة، في تصريح صحفي: “لا تزال هناك البقايا المحترقة لهذه الطقوس، وهناك السكين الذي تم استخدامه”.
الائتمان: باركو أركيولوجيكو دي بومبي
وأشار مسؤولو الحديقة إلى أن هذه الاكتشافات في هذا المنزل القديم قد تلقي الضوء على التحولات المجتمعية داخل الثقافة الرومانية خلال القرن الأول الميلادي – خاصة في بومبي – كما يتضح من اختلافاته المعمارية عن المنازل المجاورة. تم نشر مقال علمي يتناول التصميم الفريد لهذا المنزل في المجلة الرقمية للحديقة الأثرية المخصصة لدراسات بومبيان.
أنظر أيضا: المزيد من أخبار الآثار
في عام 79 بعد الميلاد، شهدت بومبي حدثًا كارثيًا عندما ثار بركان جبل فيزوف، وغطى المدينة والآلاف من سكانها تحت طبقات من الرماد والخفاف. على الرغم من هذا الدمار، زودت الحفريات الأثرية الباحثين برؤى قيمة عن الحياة اليومية في بومبي قبل وقوع الكارثة. تقدم هذه النتائج لمحة تفصيلية عن الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمدينة القديمة.
كتب بواسطة جان بارتيك – AncientPages.com كاتب طاقم العمل
اكتشاف المزيد من عجائب - عالم المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.