التأريخ بالكربون المشع لثوران سانتوريني والتحف المصرية يلقي ضوءًا جديدًا على الفرعون أحمس والمملكة الحديثة

كوني ووترز – AncientPages.com – قدمت دراسة حديثة للتأريخ بالكربون المشع رؤى جديدة حول عهد الفرعون أحمس. ويسلط هذا البحث المهم الضوء على دوره المحوري في إعادة توحيد مصر العليا والسفلى، مما يمثل بداية عصر الدولة الحديثة.
حدث أحد أهم الانفجارات البركانية خلال العشرة آلاف عام الماضية في جزيرة ثيرا اليونانية (سانتوريني) في بحر إيجه. ومع ذلك، فإن تحديد تاريخها الدقيق خلال أواخر القرن السابع عشر أو السادس عشر قبل الميلاد كان موضوعًا للنقاش. انتشر الرماد البركاني الناتج عن الثوران على نطاق واسع عبر شرق البحر الأبيض المتوسط، مما يثير تساؤلات حول كيفية توافق هذا الحدث الجيولوجي الكبير مع التسلسل الزمني الملكي المصري.
تشير النتائج الأخيرة التي توصل إليها علماء من جامعة بن غوريون في النقب وجامعة جرونينجن إلى أن ثوران سانتوريني حدث قبل عصر الدولة المصرية الحديثة، وتحديدًا خلال الفترة الانتقالية الثانية. تدعم هذه التواريخ الجديدة بالكربون المشع التسلسل الزمني “المنخفض” أو الأحدث لبداية الأسرة الثامنة عشرة في مصر. ويعتبر هذا الاكتشاف حاسما لفهم تفاعلات مصر مع الحضارات المجاورة في ذلك الوقت.

Shabti UC 40179 من طيبة القديمة، والتي يمكن أن تكون مرتبطة ببداية الأسرة الثامنة عشرة. يدعم تاريخ الكربون المشع الخاص بها تسلسلًا زمنيًا منخفضًا لعهود نبيبت رع أحمس وابنه أمنحتب الأول. Credit: HJ Bruins (2017)، نُشر بإذن من متحف بيتري للآثار المصرية والسودانية (جامعة كلية لندن) بموجب ترخيص CC BY.
حصل البروفيسور هندريك ج. بروينز من جامعة بن غوريون ويوهانس فان دير بليخت من جرونينجن على إذن خاص لجمع عينات من القطع الأثرية المصرية الموجودة في المتحف البريطاني بلندن ومتحف بيتري للتأريخ بالكربون المشع.

Mudbrick EA 32689 (المتحف البريطاني) من معبد أحمس في أبيدوس، يُظهر الاسم المختوم (اسم العرش) نببحتير للفرعون أحمس. تدعم تواريخها بالكربون المشع تسلسلًا زمنيًا منخفضًا لبداية الأسرة الثامنة عشرة. مصدر الصورة: تصوير إتش جيه بروينز، 2018، أمناء المتحف البريطاني، لندن. تمت مشاركتها بموجب ترخيص Creative Commons CC BY-NC-SA 4.0.
وتحت إشراف المتحف، أخذوا عينات من الطوب اللبن من معبد أحمس بأبيدوس (المتحف البريطاني)، وقماش دفن من الكتان مرتبط بساتدجهوتي (المتحف البريطاني)، وستة شبتي من العصي الخشبية من طيبة (متحف بيتري).
أنظر أيضا: المزيد من أخبار الآثار
واكتشفوا أنه، على عكس الفهم الأثري التقليدي، لم يحدث الانفجار البركاني خلال عصر الدولة المصرية الجديدة، ولكنه حدث في وقت سابق، خلال الفترة الانتقالية الثانية. تعد تواريخ الكربون المشع لثوران سانتوريني أقدم بكثير من تواريخ الكربون المشع الأولى للفرعون أحمس والتحف الأخرى التي تم فحصها من الأسرة السابعة عشرة إلى أوائل الأسرة الثامنة عشرة.
يقول البروفيسور: “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الفترة الانتقالية الثانية استمرت لفترة أطول بكثير من التقييمات التقليدية، وأن الدولة الحديثة بدأت في وقت لاحق”. هندريك ج. بروينز.
ونشرت الدراسة في مجلة PLOS One
كتبه كوني ووترز – AncientPages.com كاتب طاقم العمل




