أساطير

تراث معبد الملكة حتشبسوت في الأقصر – الإعلان عن اكتشافات قيمة جديدة


كوني ووترز – AncientPages.com – أعلنت بعثة أثرية مصرية مشتركة بقيادة مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث والمجلس الأعلى للآثار، عن العديد من الاكتشافات بالقرب من الأقصر، بما في ذلك مقابر قديمة منحوتة في الصخور وممرات دفن يعود تاريخها إلى 3600 عام.

القطع الأثرية المكتشفة مؤخرًا من قبل بعثة مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث معروضة على جسر المعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت في الدير البحري على الضفة الغربية لنهر النيل، في الأقصر، مصر، الأربعاء، 8 يناير 2025. الائتمان: أ ف ب الصور / خالد الفقي

إن النتائج التي توصلت إليها البعثة تعزز بشكل كبير فهمنا للأسرة المصرية الثامنة عشرة وفترة الهكسوس. علاوة على ذلك، فإنها تقدم رؤى لا تقدر بثمن حول الانتقال من عصر المملكة الوسطى في مصر إلى العصر اللامع للأسرة الثامنة عشرة، مما يوضح تأثير فترة الهكسوس على التاريخ المصري القديم.

وأكد محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أهمية هذا الاكتشاف نظرا لموقعه الاستراتيجي في الأقصر وارتباطه بالملكة حتشبسوت. ويمثل هذا أول اختراق أثري كبير لعام 2025. وأكد خالد أن هذا الإنجاز جاء نتيجة ثلاث سنوات من الجهود المتفانية التي بذلها الباحثون وعلماء الآثار.

وأضاف أن الكتل المنقوشة التي تصور الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث، تعد من الاكتشافات المهمة لهذا الموسم.

“تحتفظ هذه الكتل الرائعة بألوانها الزاهية وتقدم لمحة عن فن تلك الفترة.” وستعرض القطع الأثرية بالمتحف المصري بالتحرير.

أعلن عالم المصريات الشهير زاهي حواس عن اكتشاف رؤوس سهام من المحتمل أنها استخدمت في المعارك ضد الهكسوس والعديد من التوابيت من الأسرة السابعة عشر. وكان من بينها نعش “دجحوتي ميس” مشرفة الملكة تيتيشر، جدة الملك أحمس، التي ساعدت في تحرير مصر من الهكسوس.

وأشار حواس إلى أنه “على الرغم من مكانة المالك العالية، إلا أن التواضع النسبي للمقبرة يعكس التحديات الاقتصادية التي واجهتها مصر في ذلك الوقت بسبب الحروب الطويلة ضد الهكسوس”، وأشار حواس إلى أن الاكتشاف يشير إلى أن الملكة تتيشيري عاشت حتى العام التاسع من حكم الملك أحمس وأن قد تكون مقابر الملوك كامس وأحمس في مكان قريب.

ومما لا شك فيه أن هذا الاكتشاف هو أول اكتشاف ملكي مهم على الضفة الغربية للأقصر منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، مما يمثل علامة فارقة في دراسة التاريخ المصري القديم.

وقال طارق العوضي، نائب مدير البعثة الأثرية المصرية، إن الاكتشافات تشمل البقايا التأسيسية لمعبد وادي الملكة حتشبسوت، والذي كان تاريخيا بمثابة المدخل المهيب لمجمعها الجنائزي.

بالإضافة إلى ذلك، تم الكشف عن أكثر من 1000 قطعة وقطعة مزخرفة بشكل معقد، وتتميز بنقوش بارزة ونقوش نادرة تجسد التميز الفني خلال فترة حكم حتشبسوت وخليفتها تحتمس الثالث. وتشمل الاكتشافات الإضافية أكثر من 100 لوح من الحجر الجيري والكوارتزيت تحمل خراطيش الملكة حتشبسوت، بالإضافة إلى لوح فريد يحدد سنموت، مهندسها المعماري الموقر.

وأكد العوضي أن رواسب الأساس السليمة، التي لم يسبق لها مثيل منذ أعمال التنقيب التي قام بها هربرت وينلوك قبل قرن من الزمان، توفر معلومات مهمة عن بناء المعبد وتراث الملكة.

كما كشفت البعثة أيضًا عن مقابر صخرية تعود إلى عصر الدولة الوسطى ترجع إلى ما قبل الأسرة الثامنة عشرة. علاوة على ذلك، تم العثور على مقابر أقدم أسفل معبد حتشبسوت. وعلى الرغم من تعرضها للنهب، فقد كشفت هذه المواقع عن مصنوعات يدوية مثل الفخار، وموائد القرابين، ونماذج من الخبز والنبيذ واللحوم، والتي تسلط الضوء على ممارسات الدفن في تلك الفترة.

تعتبر “توابيت ريشي” السليمة، بما في ذلك واحدة بها بقايا طفل مقيدة بالحبال، اكتشافًا إضافيًا، كما تم اكتشاف بساط محفوظ جيدًا وسرير خشبي منسوج في مكان قريب من الأسرة السابعة عشرة إلى الأسرة الثامنة عشرة، مما يعكس أدوار حراس المقبرة خلال نضالات تحرير مصر. ضد الهكسوس.

وعثر الفريق على أجزاء من مقبرة بطلمية مبنية فوق هياكل حتشبسوت في العساسيف، مع مصنوعات يدوية مثل العملات البرونزية للإسكندر الأكبر، وألعاب الأطفال، والأقنعة الجنائزية، والجعارين. وتقوم البعثة بتحليل هذه القطع الأثرية والحفاظ عليها من أجل السرد التاريخي لمصر والمعارض المستقبلية.

مصدر

كتبه كوني ووترز – AncientPages.com كاتب طاقم العمل



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى