المعبد القديم في تابوزيريس ماجنا بالإسكندرية، مصر، يكشف عن بعض أسراره

جان بارتيك – AncientPages.com – حقق علماء الآثار العاملون في مجمع معابد تابوزيريس ماجنا، الواقع غرب الإسكندرية، اكتشافات جديرة بالملاحظة. وتقوم البعثة الأثرية المصرية الدومينيكية، بقيادة عالمة الآثار كاثلين مارتينيز من جامعة بيدرو هنريكيز أورينا الوطنية (UNPHU)، بالتحقق من هذا الموقع منذ ما يقرب من عقدين من الزمن. لقد عززت جهودهم بشكل كبير فهمنا لهذا الموقع القديم.
جعران مكتوب عليه “لقد قام عدل رع”
وفي أعمال التنقيب الأخيرة، اكتشف الفريق رواسب أساس على الجانب الجنوبي من جدار المعبد. تحتوي هذه الوديعة على مجموعة من التحف الاحتفالية والدينية مثل الجرار الفخارية المصغرة، ومصابيح الزيت، وشظايا الرخام والكوارتزيت، والتماثيل البرونزية، والأدوات الحديدية، والخرز، والأواني الزجاجية، وتميمة جعران منقوش عليها “لقد قامت عدالة رع”.
هل هذا هو وجه الملكة كليوباترا السابعة؟
ومن بين هذه النتائج، هناك قطعتان أثريتان مثيرتان للاهتمام بشكل خاص وقد حظيتا باهتمام كبير. الأول عبارة عن تمثال صغير من الرخام الأبيض يصور امرأة ملكية مزينة بإكليل بتسريحة شعر “البطيخة” المميزة؛ يقترح مارتينيز أنها قد تمثل الملكة كليوباترا السابعة. والثاني هو تمثال نصفي من الحجر الجيري يصور ملكًا يرتدي غطاء رأس النمس، مما يشير إلى احتمالية ارتباطه بالعصر البطلمي المتأخر.
المصدر: وزارة السياحة والآثار
“ومع ذلك، فقد أثارت هذه النظرية جدلاً علميًا. ويرى الخبراء أن ملامح وجه التمثال الرخامي تختلف بشكل كبير عن التمثيلات المعروفة لكليوباترا السابعة، مما يلقي بظلال من الشك على هذا التعريف،” كما قال محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار. ) ، في تصريح صحفي.
أسفرت الاكتشافات الأخيرة في الموقع الأثري عن 337 قطعة نقدية، بعضها يصور كليوباترا السابعة، وخزف من أواخر العصر البطلمي. وتساعد هذه النتائج في تأريخ بناء المعبد إلى القرن الأول قبل الميلاد. بالإضافة إلى ذلك، اكتشف الباحثون معبدًا يونانيًا يعود تاريخه إلى القرن الرابع قبل الميلاد بالقرب من مجموعة من الأنفاق تمتد بعمق 25 مترًا من بحيرة مريوط إلى البحر الأبيض المتوسط. تشير الدلائل إلى أن هذا المعبد قد تم تدميره بين القرن الثاني قبل الميلاد وأوائل العصر الروماني.
المصدر: وزارة السياحة والآثار
المصدر: وزارة السياحة والآثار
المصدر: وزارة السياحة والآثار
أفاد عالم الآثار مارتينيز أنه تم العثور على مقبرة كبيرة بها 20 سراديب للموتى، بالإضافة إلى قبر تحت الأرض أسفل منارة تابوزيريس ماجنا القديمة. تحتوي هذه المقبرة على ثلاث غرف، تحتوي إحداها على تسعة تماثيل نصفية من الرخام الأبيض وقطع أثرية مختلفة.
المصدر: وزارة السياحة والآثار
يشمل نطاق البعثة أيضًا الاستكشاف تحت الماء. يقع جزء من تابوزيريس ماجنا مغمورًا في البحر الأبيض المتوسط. يقوم فريق بقيادة روبرت بالارد، المشهور باكتشاف حطام سفينة تايتانيك، باستكشاف هذه المنطقة وقد حدد الهياكل التي من صنع الإنسان، وبقايا بشرية، والعديد من القطع الفخارية تحت الأمواج.
أنظر أيضا: المزيد من أخبار الآثار
وأشار مارتينيز إلى أن “هذه النتائج تؤكد الأهمية التاريخية والثقافية للموقع”.
وسلطت الضوء على أهمية رواسب الأساس والتحف المقدسة، مشيرة إلى أنها تعزز العلاقة بين تابوزيريس ماجنا وكليوباترا الخامسة. مؤكدة أن هذه الاكتشافات يمكن أن تقدم وجهات نظر جديدة حول حياة الملكة وموتها.
كتب بواسطة جان بارتيك – AncientPages.com كاتب طاقم العمل
اكتشاف المزيد من عجائب - عالم المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.