اكتشاف أول مقبرة مصرية من عصر الدولة الوسطى في جنوب مقبرة العساسيف بالأقصر
كوني ووترز – AncientPages.com – حققت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية إنجازا كبيرا في جبانة جنوب العساسيف بالقرب من الأقصر.
مصدر الصورة: مشروع الحفاظ على جنوب العساسيف
اكتشفوا أول مقبرة من عصر الدولة الوسطى في مصر بمنطقة العساسيف. ويتضمن هذا الاكتشاف مجموعة من القطع الأثرية والمدافن المختومة التي يعود تاريخها إلى ما يقرب من 4000 عام، مما يوفر معلومات قيمة عن التاريخ والثقافة المصرية القديمة.
يعد هذا الاكتشاف الرائع، الذي يضم العديد من المدافن غير المزعجة للرجال والنساء والأطفال المحفوظة منذ آلاف السنين، إضافة مقنعة لمعرفتنا التاريخية.
مصدر الصورة: مشروع الحفاظ على جنوب العساسيف
تم اكتشاف هذا الاكتشاف أثناء جهود الترميم على الجانب الجنوبي من مقبرة كاراباسكن (TT 391)، وهو أحد مسؤولي الأسرة الخامسة والعشرين، ويعزز بشكل كبير فهمنا لوجود المملكة الوسطى في طيبة. يقدم مثل هذا الاختراق الأثري المهم رؤى لا تقدر بثمن حول الحضارات القديمة وتراثها الدائم.
وأكد محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا الاكتشاف.
إنه يغير فهمنا للسياق التاريخي لمقبرة العساسيف، ويرفعها إلى واحدة من المقابر البارزة من فترة الدولة الوسطى.
وأشار خالد إلى أن “هذا الاكتشاف سيعمق أيضًا فهمنا لممارسات وطقوس الدفن في طيبة خلال هذه الحقبة”.
مصدر الصورة: مشروع الحفاظ على جنوب العساسيف
إن اكتشاف أحد عشر مدفنًا فرديًا يحتوي على بقايا هيكلية داخل المقبرة يدعو إلى التفكير في أهميتها التاريخية. تشير هذه النتيجة إلى أن المقبرة كانت بمثابة مكان استراحة عائلي، تم استخدامه عبر الأجيال خلال الأسرة الثانية عشرة وأوائل الأسرة الثالثة عشرة.
أحد الجوانب الأكثر إلحاحًا لهذا الاكتشاف هو مجموعة المجوهرات التي تم العثور عليها مع النساء، إلى جانب مجموعة رائعة من المصنوعات اليدوية الفريدة التي من المحتمل أن يعود تاريخها إلى أوائل الأسرة الثانية عشرة.
على الرغم من أن بعض المدافن تظهر أضرارًا جسيمة ناجمة عن الفيضانات القديمة، والتي دمرت للأسف التوابيت الخشبية والأغلفة الكتانية، فإن المصنوعات اليدوية التي نجت تقدم لمحة نادرة عن التاريخ.
ومع ذلك، تم الحفاظ على المواد الأكثر متانة، مثل المجوهرات والفخار، بشكل جيد بشكل ملحوظ، مع الحفاظ على مكانها الأصلي بين البقايا.
مصدر الصورة: مشروع الحفاظ على جنوب العساسيف
يقدم هشام الليثي، رئيس قطاع حفظ وتوثيق الآثار المصرية، حجة مقنعة لأهمية الاكتشافات الأخيرة.
اكتشف الفريق مجموعة رائعة من المجوهرات التي تتضمن عقدًا فريدًا من نوعه يضم 30 خرزة من الجمشت وخرزتين من العقيق الأسطوانيتين تحيطان بتميمة على شكل رأس فرس النهر. ويكتمل هذا الاكتشاف الرائع بالخواتم والأساور والسلاسل المصنوعة من العقيق الأحمر والخزف الأزرق والأخضر والمطعمة بالأحجار – وكلها مزينة بتمائم مصممة بشكل معقد على شكل حيوان.
وكشفت كاثرين بلاكيني، قائدة الوحدة الأمريكية في البعثة، أن موقعين من مواقع الدفن يحتويان على مرايا نحاسية نادرة.
مصدر الصورة: مشروع الحفاظ على جنوب العساسيف
وكانت إحدى المرايا تحتوي على مقبض مصمم على شكل زهرة اللوتس، بينما كانت أخرى تصور الإلهة حتحور بأربعة وجوه تحمل تعبيرًا صارمًا.
ومن بين العناصر الفريدة سبائك النحاس، وتمثال صغير للخصوبة يتميز بشعر مطلي باللون الأسود ومجوهرات مفصلة، وطاولة قرابين مربعة مزينة بنقوش رأس ثور وخبز وقرابين أخرى مختلفة.
من المقرر أن تستمر المهمة في أعمال التنقيب في المنطقة، مدفوعة بالوعد بالكشف عن رؤى أكثر روعة حول أسرار مقبرة المملكة الوسطى القديمة هذه.
مصدر
المصدر2
كتبه كوني ووترز – AncientPages.com كاتب طاقم العمل
اكتشاف المزيد من عجائب - عالم المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.