أساطير

فهم انهيار الصحراء الخضراء


إيدي جونزاليس جونيور. – الصفحات القديمة – منذ العصر الجليدي الأخير وحتى حوالي 6000 عام مضت، كانت المنطقة المعروفة الآن بالصحراء الكبرى عبارة عن مناظر طبيعية خضراء مورقة تعج بالحياة.

انتهت هذه “الفترة الرطبة الأفريقية” فجأة، محولة هذه المنطقة المزدهرة إلى التضاريس القاحلة اليوم.

مصدر الصورة: رمضان جميل – بيكساباي

لقد حير العلماء منذ فترة طويلة حول كيف يمكن للتغيرات البطيئة في الإشعاع الشمسي بسبب الاختلافات في مدار الأرض أن تؤدي إلى مثل هذا التحول المناخي المفاجئ وواسع النطاق. يسلط هذا اللغز الضوء على التحدي الأوسع المتمثل في فهم التحولات المفاجئة في الأنظمة الطبيعية والتنبؤ بها، والتي ترتبط عادةً بنقاط التحول.

تقدم دراسة جديدة أجراها أندرياس مور والبروفيسور نيكلاس بويرز، الباحثون في TUM وPIK، طريقة متقدمة للكشف المبكر توفر تحذيرات مبكرة أكثر دقة وموثوقية، خاصة في ظل ظروف خارجية أكثر واقعية.

تفترض الطرق التقليدية أن الاضطرابات العشوائية في النظام غير مرتبطة بمرور الوقت. ومع ذلك، فإن هذا ليس واقعيًا بالنسبة للأنظمة المناخية، لأنه يفترض أن الطقس في كل يوم سيكون مستقلاً عن اليوم السابق. في الواقع، يعتمد طقس الغد بشكل كبير على طقس اليوم. ويقلل عدم التطابق هذا من موثوقية الطرق التقليدية لإشارات الإنذار المبكر. تعالج الطريقة الجديدة التي اتبعها Morr and Boers هذا القيد من خلال تطوير مقدرات لاستقرار النظام مصممة خصيصًا لظروف مناخية أكثر واقعية.

عند تطبيق أساليبهم على التصحر في الصحراء الغربية، وجدوا إنذارًا مبكرًا واضحًا قبل فقدان الغطاء النباتي، بما يتوافق مع عبور نقطة التحول.

يقول أندرياس مور في بيان صحفي: “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن النهاية المفاجئة للفترة الرطبة الأفريقية كانت على الأرجح ناجمة عن ضعف استقرار النظام مع تغير التكوين المداري للأرض، مما دفع النظام تدريجياً نحو نقطة التحول”.

ويضيف نيكلاس بويرز: “إن طريقة الكشف المتقدمة التي طورناها تعزز قدرتنا على المراقبة والاستجابة لنقاط التحول المحتملة في مختلف الأنظمة الطبيعية. وتشير نتائجنا إلى أنه يمكن من حيث المبدأ توقع أحداث انقلاب مناخية واسعة النطاق مثل هذه، على أمل تمكين التدخلات في الوقت المناسب.

ومن خلال تحسين دقة إشارات الإنذار المبكر، يدعم البحث استراتيجيات أفضل للتأهب والاستجابة، مما يساعد في نهاية المطاف على حماية النظم البيئية والمجتمعات البشرية من التأثيرات الشديدة لنقاط التحول المناخية المحتملة التي قد يتم تجاوزها بسبب تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري.

ورق

كتبه إدي جونزاليس جونيور – AncientPages.com – كاتب فريق عمل messageToEagle.com



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى