أساطير

لغز المقابر الملكية في فيرجينا يتعمق – هل تم العثور على سترة الإسكندر الأكبر الأرجوانية المقدسة بداخلها؟


جان بارتيك – AncientPages.com – الغموض المحيط بمكان قبر الإسكندر الأكبر لا يزال الأمر مستمرًا، لكن العلماء أحرزوا تقدمًا كبيرًا من خلال تحديد مدافن عائلته في فيرجينا في شمال اليونان. وأكدوا أن الهياكل العظمية البشرية التي عثر عليها في المقبرة الملكية التي لم يمسها أحد والتي تعود للقرن الرابع قبل الميلاد، تنتمي إلى عائلة الإسكندر.

في عام 1977، اكتشف عالم الآثار اليوناني الشهير مانوليس أندرونيكوس اكتشافًا رائدًا في تلة تومولوس الكبرى في فيرجينا باليونان: أربع مقابر قديمة. واقترح أن هذه المقابر كانت المثوى الأخير لفيليب الثاني، والد الإسكندر الأكبر، والإسكندر الرابع المقدوني، ابن الإسكندر. في حين أثار هذا الادعاء جدلاً علميًا واسع النطاق حول مدى صحته لسنوات، فقد قدمت الحفريات اللاحقة أدلة مقنعة تدعم نظرية أندرونيكوس. ولحسن الحظ، بقي اثنان من هذه المقابر على حالهما منذ العصور القديمة، مما يمنح الباحثين لمحة دون تغيير عن محتوياتهما ويقدمان رؤى لا تقدر بثمن حول أهميتها التاريخية. تشير هذه الأدلة إلى أن هذه المقابر تنتمي إلى النسب الملكي.

وفي دراسة حديثة نشرت في مجلة علم الآثار الميدانية، أوضح الباحثون أنهم اكتشفوا قطعة من الملابس قد تكون سترة الإسكندر الأرجوانية المقدسة، إلى جانب العديد من القطع الأثرية التي يعتقد أنها ممتلكاته. قام فريق دولي من علماء الآثار وعلماء العظام بتفصيل كيفية صبغ هذه المنسوجات باللون الأرجواني الصوري – وهو اللون المخصص للملوك – واحتوائها على معادن نادرة من بلاد فارس. وقد دفع هذا الاكتشاف علماء الآثار إلى إعادة النظر في فهمهم لترتيبات الدفن لأن مثل هذه الملابس كانت ستدل على مكانة الإسكندر وتم نقلها إلى وريثه.

تقدم السترة القطنية معلومات قيمة عن أصولها، حيث أنها صُنعت باستخدام الهنتيت – وهو معدن يعطي لمعانًا أبيضًا لامعًا – وكلاهما موطنه الأصلي بلاد فارس وليس اليونان. يشير هذا إلى وجود علاقة قوية بين هذه المناطق ويشير إلى أنه من المحتمل أن يكون الثوب قد تم صنعه بعد غزو الإسكندر لبلاد فارس.

لغز المقابر الملكية في فيرجينا يتعمق - هل تم العثور على سترة الإسكندر الأكبر الأرجوانية المقدسة بداخلها؟

مدخل المقابر الملكية في فيرجينا. الائتمان: كولن دبليو – CC BY-SA 3.0

يوضح أحد الإفريز الموجود في المقبرة الثانية شخصًا، ربما يكون الإسكندر الأكبر، يشارك في عملية صيد بينما يرتدي سارابي أرجواني مزين بخطين أبيضين. يتوافق هذا التصوير، إلى جانب القطع الأثرية الأخرى مثل إكليل البلوط الذهبي الذي تم اكتشافه في المقبرة الثانية، مع السجلات التاريخية.

لغز المقابر الملكية في فيرجينا يتعمق - هل تم العثور على سترة الإسكندر الأكبر الأرجوانية المقدسة بداخلها؟

يصور جزء من إفريز المقبرة الثانية الإسكندر الأكبر مزينًا بسرابيس، وهو ما يتوافق مع تلك التي تم اكتشافها داخل المقبرة. الائتمان: أنتونيس بارتسيوكاس

يقترح الباحثون أن هذا القماش والأغراض الشخصية الأخرى الموجودة في المقبرة ربما كانت مملوكة للإسكندر نفسه ورثها فيليب الثالث بعد وفاة الإسكندر عام 323 قبل الميلاد. وقد أشعل هذا الاكتشاف مناقشات حول من يمكن دفنه في المقبرة مع توسيع فهم المؤرخين لـ استخدام المنسوجات القديمة وممارسات الدفن الملكية. وبالتالي، يقوم الباحثون بإعادة زيارة مقبرة فيرجينا الثانية لإعادة تقييم أهميتها التاريخية بناءً على هذه الأفكار الجديدة.

لغز المقابر الملكية في فيرجينا يتعمق - هل تم العثور على سترة الإسكندر الأكبر الأرجوانية المقدسة بداخلها؟

ويعتقد أن قطع النسيج المكتشفة في المقبرة هي من بقايا سترة كان يرتديها الإسكندر الأكبر. الائتمان: ثيودور ج. أنتيكاس وآخرون.

شرع الإسكندر الأكبر، ملك مقدونيا الشهير في القرن الرابع قبل الميلاد، في حملات عسكرية غير عادية امتدت عبر أوروبا وآسيا. وقد تركت وفاته المفاجئة في بابل عام 323 قبل الميلاد إرثًا يكتنفه الغموض، مما دفع العلماء إلى البحث بلا كلل عن قبره بعيد المنال وأي قطع أثرية مرتبطة بهذه الشخصية الأسطورية.

أنظر أيضا: المزيد من أخبار الآثار

يمكن للنتائج الأخيرة في المقابر الملكية في فيرجينا أن تسلط الضوء أخيرًا على هذا الفصل الغامض من التاريخ، مما يوفر رؤى لا تقدر بثمن عن حياة الإسكندر وتراثه. يمكن لهذه الاكتشافات أن تغير فهمنا لواحد من أروع القادة في التاريخ.

ونشرت الدراسة في مجلة العلوم الأثرية.

كتبه جان بارتيك – كاتب فريق AncientPages.com




اكتشاف المزيد من عجائب - عالم المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من عجائب - عالم المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading